بمناسبة الذكرى 20 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وأوكرانيا…
بمناسبة الذكرى 20 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وأوكرانيا، سفارة دولة فلسطين في أوكرانيا تود تقديم الفقرة من المحادثة الصحافية مع سعادة السيد هاشم الدجاني، السفير المفوض وفوق العادة لدولة فلسطين لدى أوكرانيا، التي سيتم نشرها في العدد 22 لمجلد “أوكرانيا الدبلوماسية” العلمي السنوي للسنة 2021.
كما ستقوم السفارة بنشر المحادثة بإكمالها في صفحة السفارة على شبكة “فيسبوك” وفي الموقع الإلكتروني الخاص بالسفارة في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وذلك بعد الإصدار الرسمي للمجلد المذكور من قبل المديرية العامة لخدمات البعثات الدبلوماسية.
– سعادة السفير، فلسطين هي مكان ذو تاريخ طويل وعظيم وتعد بيتا للآثار المقدسة التي تحبس أنفاس ملايين من الناس في كافة أنحاء العالم، بما فيهم السياح الأوكرانيين. كيف تقيمون الروابط السياحية بين أوكرانيا وفلسطين؟ كيف يتم تنفيذ نظام الإعفاء من اصدار التأشيرات بين البلدين؟
طالما كانت فلسطين مركزًا للحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والروحية. إن فلسطين هي أرض مقدسة ومكان مهم للغاية للأديان العالمية الأساسية الثلاثة، وهي المسيحية والإسلام واليهودية. فلسطين هي مهد تتطور وتزدهر فيه تلك الأديان وتجذب الحجاج من جميع أنحاء العالم. كما تعد فلسطين أرض السلام كما يجب أ ن تكون.
العلاقات بين البلدين والاتصالات الودية بين الشعبين الأوكراني والفلسطيني لها جذور تاريخية عميقة. تم وضع حجر الأساس للعلاقات بينهما حينما تم تبني المسيحية على أراضي كييف روس. منذ ذلك الحين، تعتبر السياحة الدينية (الحج) شكلا رئيسيا للسياحة بين البلدين التي تطورت وتوجد حتى الوقت الحاضر. على مر القرون، زار الحجاج الأوكرانيون الأراضي المقدسة، ولا سيما مدينتي بيت لحم والقدس. لكن بالتأكيد، هناك الكثير من المدن الفلسطينية التي تستحق الزيارة أيضًا، مثل رام الله وأريحا ونابلس وجنين والخليل، وذلك على وجه الخصوص لمعرفة المزيد عن تقاليد المجتمعات المسيحية وأسلوب حياة المسيحيين الفلسطينيين الذين يضمنون الرعاية والحفاظ على المقدسات.
للأسف الشديد، خلال تاريخ العالم لم تشهد أرضنا، أرض السلام، سلامًا حقيقيًا ومستدامًا ومستمرا. وبدون الشك، يجب هذه الأرض أن تكون آمنة ومفتوحة أمام الحجاج من جميع الأديان والزائرين من جميع دول العالم الذين يحق لهم التمتع بالوصول الخالي من العوائق إلى مقدساتهم. يسعدنا دائمًا الاستقبال والترحيب بكل حاج.
بالتأكيد، سيصبح التدفق السياحي بين البلدين أكثر نشاطًا إذا تم إدخال نظام الإعفاء من تأشيرات. في الوقت ذاته، يجب أن نأخذ في عين الاعتبار أن إجراءات تسهيل الحصول على التأشيرات تتطلب جهودًا من كلا الجانبين. ولذلك، فإننا نؤكد حرصنا على العمل في هذا الاتجاه، وكذلك في الاتجاهات الأخرى المتعلقة بتطوير العلاقات السياحية بين دولتينا، ومن بين أمور أخرى لغرض توفير الفرص الجديدة لرجال الأعمال الأوكرانيين والفلسطينيين.
نحن نتطلع إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن الحجاج ورجال الأعمال والضيوف من زيارة فلسطين دون عقبات.
