يوم النكبة

في الخامس عشر من مايو من كل عام، يحيي الفلسطينيون في جميع أنحاء العالم يوم النكبة في ذكرى التدمير شبه الكامل لوجودهم  في وطنهم فلسطين. 

يشكل قيام دولة إسرائيل على ارض فلسطين عام 1948 ظلمًا تاريخيًا خطيرًا للشعب الفلسطيني يستمر حتى الآن. 

النكبة المستمرة 

ثلاثة وسبعون عاما مرت على نكبة 1948، العام الذي شهد تهجير ونزوح الشعب الفلسطيني.  نكبة الأمس هي واقع اليوم.  يُحرم الفلسطينيون من جميع حقوق الإنسان الأساسية مع استمرار إسرائيل في تبني سياسات الترحيل القسري والقمع والإذلال لتمهيد الطريق لبناء المزيد من المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين الإسرائيليين في فلسطين المحتلة. إن المحاولات الاستعمارية الشريرة المستمرة لمحو الهوية الفلسطينية  والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني وإهانة كرامته على يد إسرائيل، ليست مجرد فصل مظلم واحد في التاريخ، ولكنها حياة يومية في ظل الإذلال والقمع والاحتلال لكل فرد فلسطيني. حان الوقت لأن ينتهي هذا الفصل المظلم ويبدأ فصل جديد واعد. حان وقت العدالة في فلسطين. 

خلال النكبة، دمرت إسرائيل 531 بلدة وقرية فلسطينية وارتكبت ما لا يقل عن 33 مجزرة، واقتلع أكثر من 800 ألف فلسطيني وطردوا ليعيشوا كلاجئين تحت رحمة الآخرين في مخيمات اللاجئين وفي الشتات.  منذ عام 1948، استخدمت إسرائيل أعمال عنف واستعمار وتدمير متعمدة ومنهجية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وأراضيه وموارده.  إن الصهيونية الأصولية عازمة على متابعة هذه السياسات من جانب واحد لفرض “إسرائيل الكبرى” على فلسطين التاريخية. 

يقيم أكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي المنفى.  لقد عانى اللاجئون الفلسطينيون لفترة طويلة جدًا، وقد حان الوقت للاعتراف بمحنتهم من قبل المجتمع الدولي وحلها وفقًا للقانون والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 (1948)، واتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966)، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948).

اليوم، نواجه خطر نكبة أخرى ستدمر فلسطين بالكامل، إذا سمح لإسرائيل بمواصلة سياساتها الاستعمارية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني.